حجزت نيجيريا بطاقة التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية المنظم في ساحل العاج، بعد بفوزها بركلات الترجيح على جنوب أفريقيا 4-2، حيث انتهت المقابلة والأشواط الإضافية بهدف مقابل هدف.
انطلق المنتخبان في المباراة بنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بنوع من الحذر. وظل كل طرف يراقب الآخر، وإن استحوذت جنوب أفريقيا بشكل أكبر على الكرة.
في الدقيقة 13 تمريرة في العمق من الجهة اليسرى للهجوم النيجيري نحو مربع العمليات، والحارس وليامس يتدخل إلا أنه أخفق في قراءة مسار الكرة، لكنها لم تجد أي لاعب نيجيري لوضعها في الشباك.
حاولت نيجيريا أن تتقدم أكثر نحو مرمى “الأولاد”، ليعلن الحكم عن ضربة خطأ لأونيكا غير بعيد من منطقة العمليات، تنفذ لكن بدون نتيجة.
ولم تنتظر جنوب أفريقيا طويلا لترد، وفي الدقيقة 26 يتسرب أحد مهاجميها من الجهة اليمنى، الذي يمرر، والكرة تلمس يد أحد المدافعين، لكن لم تكن كافية ليمنح الحكم لبافانا بافانا ضربة جزاء.
ومع مرور الوقت، تنظمت جنوب أفريقيا في طريقة لعبها، وأصبحت أكثر تهديدا. وفي الدقيقة 38، بيرسي تاو ينزل الكرة لماغوبا الذي قذف مقوسا الكرة لكن الحارس النيجيري نوبالي كان في المكان المناسب.
لكن التهديد الجنوب أفريقي لم يدم طويلا، لتأتي الدقيقة 43، أوسيمين بالرأس، لكن الكرة تذهب محاذية للمرمى بدون أن تغير في النتيجة أي شيء، قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله.
اقرا ايضا: كأس أمم إفريقيا.. نيجيريا والكونغو أولى المتأهلين إلى نصف النهائي
في الشوط الثاني، بدت نيجيريا أكثر اندفاعا نحو الأمام، وخلق هجوم النسور الخضراء متاعب عديدة للأولاد. وفي الدقيقة 56 أوسيمين يصوب بالرأس والكرة تذهب فوق المرمى.
وبدأت المحاولات النيجرية المتكررة تتوضح أكثر في مربع عمليات جنوب أفريقيا، خاصة في الدقيقة 60 من عمر المقابلة حيث تلقى أونيكا كرة من أحد زملائه ليقذف، لكن خارج المرمى.
وفي الدقيقة 63 أوسيمين يتسلل لمربع العمليات، ويسقط من طرف مفالا، ليعلن الحكم ضربة جزاء بدون تردد. يسجلها العميد أيكونغ بذكاء على الحارس وليامس.
لكن، في الدقيقة 87 وبعدما احتسب الحكم الهدف الثاني لنيجيريا من تسجيل أوسيمين الذي وقعه عقب تمريرة جميلة من أحد زملائه، عاد الحكم في قراره بتدخل من غرفة الفار، ليعلن عن ضربة جزاء مفاجئة لبافانا بافانا، وضعها في الشباك ماكوينا.
هذا الهدف كان بمثابة الضربة القاسية على رأس النسور، التي تراجع أداؤها بشكل واضح، ووجدت صعوبة للدخول في المقابلة مجددا، الشيء الذي ساعد الأولاد على تكثيف الضغط على الشباك النيجيرية وخلق المزيد من الفرص.
وفي الدقيقة 90، موكا من الجهة اليمنى يمرر كرة فوق طبق من ذهب لزملائه، لكن عدم التفاهم بين اثنين منهما ضيع على الأولاد الهدف الثاني، لحظات بعد هذه الفرصة تتاح فرصة واضحة من جديد للهجوم الجنوب أفريقيا، وموادو الذي كان وجها لوجه مع الشباك يقذف بعيدا فوق المرمى أمام ذهول الجميع.
على وقع إهدار هذه الفرصة، انتهت المقابلة بالتعادل هدف مقابل هدف. لينتقل المنتخبان للأشواط الإضافية، الذي استعادت فيه نيجيريا انتعاشتها، ونشط هجومها من جديد، لا سيما أوسيمين مصدر جميع الأخطار، لتأتي الدقيقة 100 حيث يراوغ رأس حربة نابولي أحد المدافعين، ويقذف لكنها لم تكن قوية.
ولم يخرج الشوط الإضافي الثاني عن إيقاع الشوط الإضافي الأول، إلى أن ارتكب كيكانا خطأ على موفي، ليعلن الحكم المصري ضربة خطأ عند مشارف منطقة العمليات بعد العودة إلى غرفة الفار، ويوجه للاعب جنوب أفريقيا البطاقة الحمراء، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل ويلجأ المنتخبان لركلات الترجيح، التي أعطت الفوز للنسور 4-2 ومنحتهم بالتالي بطاقة العبور للنهائي.