تكنو

“ChatGPT”.. ثورة جديدة في عالم محركات البحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي

تحتدم المنافسة بين عمالقة محركات البحث، غوغل ومايكروسوفت، أكثر فأكثر في مستقبل البحث عبر الإنترنت من خلال تبني تكنولوجيا روبوتات محادثة الذكاء الاصطناعي artificial intelligence chatBots.

وكشفت مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن إصدار جديد من محرك البحث على الإنترنت Bing الخاص بها ومتصفح Edge القائم على محرك البحث ChatGPT، وأعلنت مايكروسوفت أن محرك البحث الجديد سيكون قادراً على الإجابة عن الأسئلة باستخدام مصادر عبر الإنترنت بأسلوب محادثة، كما يفعل ChatGPT الآن.

وسيوفر أيضا تعليقات توضيحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك على أمل أن تحصل مايكروسوفت على حصة سوقية أكبر من سوق البحث عبر الإنترنت والتي تهيمن عليها غوغل بنحو 90، ويبدو أنها على الطريق الصحيح. فقد وصل عدد مستخدمي chatGBT تطبيق البحث المعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى 100 مليون مستخدم منذ إطلاقه في نوفمبر، ليصبح التطبيق الأسرع نمواً على الإطلاق.

يذكر أن مايكروسوفت استثمرت 10 مليارات دولار في الشركة المطورة لـChatGBT، وهي OpenAI التي كان إيلون ماسك شريكاً سابقاً في تأسيسها.

في الوقت ذاته لم يقف محرك البحث غوغل متفرجاً، وأعلن بداية الأسبوع أنه يختبر Bard، منصة بحث منافسة لـ ChatGPT كان من المفترض أن تطرح للجمهور في الأسابيع المقبلة.

وقبل أسبوع في تغريدة تجريبية تحديداً نشرت “ألفا بت” المالكة لغوغل، مقطع فيديو ترويجيا لـ Bard لكن اكتُشف فيما بعد أن بارد قدم إجابة غير دقيقة، كان ثمنها خسارة غوغل 100 مليار دولار في تداولات السوق وأسهم الشركة منخفضة بنحو 8% منذ التغريدة.

وتعتمد التكنولوجيا التي تقوم عليها محركات البحث Bard وChatGPT على ما يسمى نماذج اللغة الكبيرة وهي عبارة عن شبكات في الحاسوب تحاكي البنية الأساسية للدماغ. يتم تزويدها بكميات هائلة من النصوص من الإنترنت وتدريبها على إنشاء استجابات مستندة إلى النص.

اقرا ايضا: تطبيق واتساب يكسر حاجز الـ 30 صورة في تحديثه الجديد

يمكّن هذا ChatGPT من إنتاج ردود ذات مصداقية وتأليف المقالات أو كتابة طلبات العمل والأهم العمل الأكاديمي أي الأبحاث والمقالات المطلوبة من الطلاب!.

وبحسب شهادات العديد من مدرسي الجامعات والمدارس، فإن المقالات التي كتبها ChatGBT تحصل على علامة كاملة لو كان طالباً قد قام بكتابتها. ما أثار مخاوف من أنه قد يحل محل مجموعة من الوظائف، التي تعتمد على المحتوى المكتوب والصوري أيضاً مثل كتابة العروض الترويجية، ومرافعة الدفاع عن متهم وبالتأكيد رسالة الدكتوراة لطالب!

وكتب أحد المستخدمين أنه سأل ChatGPT، كيف تشعر حيال استخدام الطلاب لك للغش في مهام المدرسة؟ وجاءت إجابته كالتالي: “بصفتي نموذجًا للغة الذكاء الاصطناعي، ليس لدي مشاعر أو عواطف أو آراء شخصية. أنا نموذج للتعلم الآلي تم تدريبه على الاستجابة لمدخلات المستخدم بناءً على أنماط البيانات التي تدربت عليها. يتعارض استخدام ChatGPT أو أي نموذج آخر للذكاء الاصطناعي لأغراض الغش مع مبادئ النزاهة الأكاديمية ولا يتماشى مع الغرض المقصود من هذه النماذج.

زر الذهاب إلى الأعلى